اهمية الرموش حتي لاتصاب العين بالاجهاد
كيف تبصر العين طوال النهار وجزءاً من الليل دون أن تشعر بأي إجهاد في البصر ...؟؟
السبب هو رمشة العين .........
ولكن كيف يكون ذلك .....؟؟
ترمش العين في الأحوال العادية لا إرادياً من خمس إلى خمسين مرة في الدقيقة ... وفي المتوسط عشرين مرة في الدقيقة بالفعل المنعكس دون أن نشعر كما ترمش العين في الأحوال الطارئة ، مثلما يحدث عندما يلامس أي شيء أهداب الجفون ، أو تتعرض العين لضوء ساطع أو حينما يقارب العين عرض مفاجيء ، كما ترمش العين وتذرف الدمع إذا اقترب من العين شيء مهيج أو دخلها جسم غريب ..
ما سبب رمش العين في الأحوال العادية ....؟؟؟
ترمش العين فسيولوجياً وذلك ....
أولاً .. أن بالعين غلالة رقيقة من سائل شفاف يغطي القرنية وهذا السائل تفرزه الغدد الدمعية بكميات قليلة لا تتعدى ما يتبخر منه عن طريق ملتحمة العين .. وهذا السائل يسهل حركة الأجفان وهو سائل مطهر يقلل من عدد الميكروبات في العين و يحافظ على سلامتها ، وهذه الغلالة الرقيقة من السائل الدمعي تتجدد بواسطة عملية رمشة العين ....
ثانياً .... لو فُرض بأن العين ترمش عشرين مرة في الدقيقة في المتوسط أي مرة في كل ثلاث ثواني ، وحيث أن المعلوم أن رمشة العين تستغرق ثلاثة أعشار الثانية ، فمعنى ذلك أن عشرة في المائة من وقت الرؤية يعتبر ظلمة كاملة بالنسبة للعين فكأننا إذا نظرنا عشر ساعات في ضوء النهار ، فقد تتخلل هذه الساعات ساعة كاملة أظلمت فيها العين ظلمة كاملة .. أي أن مدة الإيصار الحقيقية في عشر ساعات كانت تسعاً فقط .. وهكذا تستريح العين على فترات متتالية قصيرة منتظمة فتقوي على الرؤية الواضحة طوال اليوم ...
ويتضح من هذا أن رمشة العين ، فضلاً عن أنها تحفظ العين ، فإنها تجدد الغلالة الرقيقة من السائل الدمعي المطهر للعين ، كما تفسر كيف تبصر العين طوال النهار وجزءاً من الليل دون أن نشعر بأي إجهاد في البصر ...
فإذا رأى الإنسان ما أودع الله في النفس البشرية من عجائب وأسرار تبين له عظمة الخالق جلا وعلا وتبين له عظمة صنعه وتدبيره ....
وفي كــل شـيء له آيـــــــة **** تـــــدل على أنه الــــــواحد