أثبتت فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، بطبعته الثالثة، والمقام بساحة القلعة وسط مدينة برج بوعريريج، أن جمهور المدينة معظمه من العائلات، وليس من الشباب، عكس ما كان يتوقعه البرايجية، إذ توافدت على السهرة الرابعة منه أعداد هائلة من العائلات.
قام المنظمون، سهرة أول أمس، بإضافة 300 أريكة للفضاء المخصص للعائلات، ورغم ذلك لم يتسع المكان لهؤلاء، حيث شهدت السهرة الرابعة تزايد توافد العائلات وسط تنظيم محكم لحضور سهرة تمازجت فيه الطبوع الموسيقية على اختلاف أنواعها.
واستهلت السهرة بأداء لفرقة ''آف.أم'' بقيادة مختار بوسطيلة، المقبلة من ولاية فالمة، والتي أمتعت الحضور بأدائها لتترك المنصة بعدها لفرقة الساقية بقيادة جو باتوري والذي طوّر أداءه بشكل ملحوظ، حيث اقترب إلى ملامسة الروح الفناوية، وما ساعد على فتح شهية الحضور للتجاوب مع الطابع الفناوي هو الإنسجام الكبير ما بين أعضاء الفرقة التي قدمت طقوس فناوية متنوعة على الركح.
ومع تصاعد ريتم السهرة، أطلّ الشاب عراس على جمهوره الذي تجاوب معه منذ الوهلة الأولى، رافقته أوركسترا قشود، ليقدم باقة من أجمل أغانيه التي رددها الحضور وإياه، انطلاقا من ''سميتك عمري''، ''ما تبكيش قدامي''، ''كولي يا الدودة''، إضافة إلى ''رقبتي سدادة'' من ألبومه الأخير.
ولم تسمح الشابة الزهوانية، بتراجع وتيرة التفاعل، فأشفت غليل الجمهور المتعطش للقائها، باعتبار أنه سبق لها وأن أحيت حفلا بالولاية ولاقى نجاحا كبيرا، فأطلقت العنان لصوتها ليصدح في أرجاء ساحة القلعة وأفرغت ما حوته حقيبتها الغنائية من ''يا رجال الله''، ''يا لالا يا تركية''، ''عبد القادر يا بوعلام''، وأججت حرارة التفاعل وسط الحضور بعد أن غنت لهم ''نعشق البرايجية''.
فكانت رابع سهرة من المهرجان الوطني للموسيقى الحليـة، بطبعتـه الثالثـة، ملتهبـة تفاعل معها الحضور وتوافد عليها.
الإثنين أغسطس 11, 2008 1:42 am