الجزائر
تقع شمال القارة الأفريقية، يحدها شمالًا البحر الأبيض المتوسط وغربا المغرب والصحراء الغربية ومن الجنوب
لغربي موريتانيا ومالي وفي الجنوب الشرقي النيجر وشرقا ليبيا و في الشمال الشرقي تونس.
الجزائر عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي سنة 1988 ، و عضو في جامعة الدول العربية و منظمة الأمم المتحدة منذ استقلالها، و عضو في منظمة الوحدة الأفريقية والأوبك والعديد من المؤسسات العالمية والإقليمية.
الجزائر ثاني أكبر بلد أفريقي و عربي من حيث المساحة بعد السودان، و الحادي عشر عالميا
العاصمة الجزائر (مدينة)
أكبر مدينة الجزائر (مدينة)
اللغة الرسمية العربية
نظام الحكم
رئيس
رئيس الوزراء جمهورية
عبد العزيز بوتفليقة
أحمد أويحي
الاستقلال من فرنسا
أعلن 5 يوليو/جويلية 1962
مساحة
- المجموع
- المياه(%)
2,381,740 2كم (11)
عدد السكان
- احصائيات عام 2007
- كثافة السكان
33,333,216 (196)
14/2كم (14—)
الناتج القومي الإجمالي
- الناتج القومي
- الناتج القومي للفرد
120$، سنة 2004.(_)
{{{الناتج القومي للفرد}}} ({{{التصنيف العالمي للناتج القومي للفرد}}})
العملة دينار جزائري (DZD)
فرق التوقيت
- الصيف 1 (UTC)
(UTC)
رمز الإنترنت .dz
رمز المكالمات الدولي 213
استعملت عدة دول سابقة أعلاما مختلفة آخرها ظهر أثناء حرب التحرير، و التي ترمز ألوانه : الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء، أما الأخضر فرمز الإسلام، الهلال و النجمة من العهد العثماني [1].
*التسميةيُختلف في المرجعية التاريخية للتسمية، إلا أن المؤكد هو أن اسم البلد مستمد من اسم العاصمة، أطلق أنتوان فيرجيل شنيدر [2] -أيام الفرنسيين سنة 1839 - رسميا اسم الْجَزَائِر على البلد ككل [3].
بعض المصادر التاريخية تقول بأن بلكين بن زيري (بولوغين) مؤسس الدولة الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام 960 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم (Icosium) أطلق عليها هذا الاسم، جزائر بني مزغنة [4]. وجود 4 جزر صغيرة جدا قرب المدينة جعلها تسمى هكذا (صارت الآن قطعة واحدة، بعد أن هيئها العثمانيون)
المصادر الأقدم، تنسب التسمية للجغرافيين المسلمين قبلها (ياقوت الحموي[5] و الإدريسي) لوصفهم البلد تابعا لبني مزغنة.
نفس المصادر العربية تنسبها أيضا لجزر الحياة، جزائر السعديّات (تنجيم) مع شريطها الساحلي الخصب، مقابل الصحراء القاحلة.
مصادر أخرى تنسبها لأبي بولوغين نفسه، زيري بن مناد، دزيري، من البربرية تزيري، ضياء القمر، ثم عُرّب بعدها الاسم [6].
تسمى بالأمازيغية: ⴷⵥⴰⵢⴻⵔ
تاريخيا لم تكن العاصمة الحالية وحدها، فقد كانت هنالك عواصم داخلية لعدد من الممالك العربية و البربرية التي استقرت على التراب الحالي (تاريخ الجزائر).
* الأرض
وصلة ويكي مابيا لمسح الأرض
الشريط الساحلي: يمتد الشريط الساحلي في الشمال على طول 1213 كم ، من تونس شرقا إلى المغرب.
الحدود البحرية: تطالب الجزائر ب12 كم بحريا شمال ساحلها كحدود ، و بين 32 إلى 52 كم كنطاق للصيد البحري.
* الحدود السياسية
ورثت الجزائر حدودها السياسية الحالية من الاستعمار الفرنسي بعد أن نالت استقلالها في 5 يوليو 1962. وبالرغم من المشاكل والنزاعات الحدودية، فإن الجزائر تمكنت من الاتفاق مع جيرانها على رسم الحدود المشتركة، كان ذلك [7]:
مع تونس : اتفاق على رسم الحدود بين البلدين موقعة في 6 يناير 1970 ما بين بير رمان والحدود الليبية [8]. ثم اتفاق على تعليم الحدود موقعة في 19 مارس 1983.
مع المغرب : اتفاقية متعلقة برسم الحدود بين البلدين موقعة في 15 يونيو 1972
مع النيجر : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 5 يناير 1983
مع مالي : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 8 ماي 1983
مع موريتانيا : اتفاقية على تعليم الحدود بين البلدين موقعة في 13 ديسمبر 1983
* التضاريس
تتباين التضاريس بين الشريط الساحلي الخصب، و زوج جبال الأطلس المتوازي، و الصحراء الواسعة من الجنوب.
التل: في الشمال، وعلى امتداد ساحل المتوسط، تمتد سهول التل الجزائري بعرض متباين (من 80 إلى 190 كلم) و تحتوي على معظم الأراضي الزراعية و كذلك الكثافة السكانية. سهول متيجة التي كانت مستنقع ملاريا قبل أن يوظفها الفرنسيون مع سهول بجاية. كان الفرنسيون أيضا من أدخل الحمضيات في هذه المنطقة.
الهضاب العليا و الأطلس الصحراوي: تتوزع الهضاب على 600 كم شرق الحدود المغربية ، أراضي سهبية ، متعرجة ، بين التل و الأطلس الصحراوي. ارتفاعها بين 1100 و 1300م من بارتفاع من الغرب لتنزل في الشرق حدود 400كم. تربتها رسوبية ، من آثار نحت الجبال مع بحيرات مالحة.
يأتي بعدها حزام مشكل من 3 سلاسل جبلية ، جبال القصور على حدود المغرب ، العمور ، ثم أولاد نايل جنوب الجزائر. تحصل الجبال على قسط أوفر من الأمطار مقارنة بالهضاب ، تجاورها أراضي خصبة ، لكن مياه هذه الجبال تغيب في الصحراء ، ممدة الواحات بمياه جوفية ، خلال الخط الشمالي للصحراء. بسكرة ، الأغواط و بشار ، مدن تتواجد في المنطقة.
لهذا الحزام أيضا الفضل في إبقاء الشمال الشرقي بشتاء بارد و مثلج.
الشمال الشرقي: شرق الجزائر جبال ، أحواض و سهول. يختلف عن غرب البلاد كونه غير مواز للساحل. جزؤه الجنوبي: الجرف و مرتفعات الأوراس التي لعبت دورا تاريخيا منذ زمن الرومان. الشمال يجاور القبائل الصغرى المعزولة عن الكبرى بأطراف التل و واد الصومام. الساحل عندها جبلي، و القليل جدا من الأراضي المنبسطة في بجاية ، سكيكدة ، عنابة.
داخليا، نجد كثيرا من السهول المرتفعة، في سطيف و قسنطينة ، تم تطويرها خلال الحقبة الفرنسية ، لتصبح موردها من القمح. تتجمع المياه السطحية في المنطقة (الشطوط) (النقطة الدنيا: شط ملغيغ، 40 مترا تحت مستوى سطح البحر).
الصحراء الكبرى: جنوب الأطلس الصحراوي، تمتد الصحراء الجزائرية، التي تمثل لوحدها أكثر من 80 % من المساحة الكلية للجزائر. ليست كلها (كما يعتقد البعض) رمالا، عدة هضاب صخرية و سهول حجرية تتخللها منطقتان رمليتان (العرق الغربي الكبير و العرق الشرقي الكبير) و اللتان تمثلان مساحات شاسعة من الهضاب الرملية. في منطقة الهقار بالقرب من تمنراست (أو تمنغاست بالأمازيغية) تتواجد أعلى قمة في البلاد و هي قمة تاهات 3,303م.
يحوي الجزء الشمالي منها واحات كثيرة، أشهرها واحة أنفوسة، وورقلة، و حاسي مسعود في الجنوب الشرقي.
ما يجهله الكثير، سقوط الثلوج جنوبا (راجع المسح الأرضي)
ليس في البلاد أنهار دائمة الجريان، إنما أودية (وادي الشلف أطولها، 725كم من الأطلس التلي للبحر المتوسط) تمتلىء بالمياه في الشتاء ، ثم تنضب لتتحول إلى مراعٍ خصبة، أو لتصير أحواضا مغلقة (الشطوط) وأهمها شط الحضنة ومليلغ ، وتتكوّن من صحار رملية (العرق) وحجرية (جمادة).
*الاقتصاد
كانت الجزائر خلال 1993 في مرحلة انتقالية، مغيرة النهج المركزي الاشتراكي نحو اقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الاهم.
الجزائر ثاني أغنى دول إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا. 120 مليار دولار كدخل قومي، يقابله 255 مليار دولار، لصالح جنوب إفريقيا.
لعبت الاشتراكية دورها في تعطيل الدور الزراعي، متوجهة نحو القطاع الصناعي بدون جاهزية، لكن بقدوم الرئيس الشاذلي بن جديد تأكدت أهمية تغيير السياسة القديمة ككل. كانت أحداث أكتوبر الأسود في 1988 وراء تسريع عملية الإصلاح. ما أصطلح عليه باسم ثورة الكسكسي هو الإصلاحات السياسية و الاقتصادية أثناء فترة الرئيس، كان انخفاض أسعار البترول عالميا في 1986، وراء أزمة البلاد وقتها.
يشكل قطاع النفط (المحروقات) الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد، حوالي 60% من الميزانية العامة ، و 0 من الناتج الإجمالي المحلي ، 95% من إجمالي الصادرات.
كان الهدف الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السوق، طلبا للاستثمارات الاجنبية، و خلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات العمومية بنسبة 2/3 و ألغت احتكارها للإستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة القطاع الزراعي.
ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من سنوات التسعينيات ، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات وعملية إعادة جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.
مع هذا، و في تقرير لمنظمة الشفافية الدولية لمكافحة الفساد، تقهقرت الجزائر من المرتبة 84 إلى 99، بعد كولومبيا وغانا، لعام 2007.
*الأمن الوطني
للجزائر قوات عسكرية كبيرة، جيدة العدة نوعا ما، ضد العدوان الخارجي، أو الاضطراب الداخلي. الجيش الوطني الشعبي، ANP، يحوي قوات أرضية، بحرية، و جوية. وكأمن داخلي، الدرك الوطني، الوحدة شبه العسكرية، شرطي المناطق الريفية. تسهر على الأمن خارجي، الجمارك الجزائرية.
أعيدت هيكلة الجيش منذ 1993، كما كان له عدة وحدات مستقلة، من السرايا و الألوية. سبقها، وحدات عسكرية دربت في تونس والمغرب خلال حرب 54. في 1993، كانت قوات الجو مجهزة ب193 مقاتلة و58 مروحية قتالية. البحرية شكلتها قوات الفرقاطة، الطرّادة وسفن الصواريخ. مع 2 من الغواصات الألمانية.
باستثناء مناوشات مع المغرب في 1976، لم يدخل الجيش في حرب كبيرة. لهذا، مازالت قوة ردعه دون تجربة.
كان تجهيز الجيش أول مرة من الاتحاد السوفياتي، بعتاد جيد، أدى الزمن لتهالكه خلال عشريتين بعدها. خلال العشرية السوداء، أجلت الجزائر طلبات جديدة، وأعطت أولوية لتحديث المعدات الموجودة، وتطوير صيانتها، مع طلبها أجهزة تنصت ومراقبة من الدول الغربية، لمكافحة الإرهاب، الشيء الذي منعته إياءها، بحجج عدم ديموقراطية نظامها خلال التسعينات.
رئيس الجمهورية هو وزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ينوب عن الجيش في مسائله الدولية المعقدة، مثل ما حدث في صفقة الطائرات الروسية.
شكل الانفاق المالي على الجيش، بأقسامه خلال 2005، حوالي 2.8% من الدخل السنوي للبلد، وهو يشهد تذبذبا، حين يرتفع تارة أو ينزل، في ما يعرف بسباق التسلح المغاربي [14].
أكثر من نصف المنخرطين في الجيش، من المجندين إلزاميا (فترة الجامعيين أطول من غيرهم ممن لم يدخل الجامعات)، تغير نشاطهم من الوحدات الدفاعية، إلى التدخلات المحلية خلال عهد الشاذلي، بعد الثمانينات.[flash(15,12)][/flash]